تاريخ الفريق - WAC.ma - الموقع الرسمي لنادي الوداد الرياضي


الوداد و التجديد  
حاملا لدرع الدوري المغربي لسنة 1969 و كأس العرش لسنة 1970، دخل الوداد التباري موسم 1971 بشكل غير منتظر إذ تراجع الآداء ليحتل المركز السابع في سلم الترتيب، الأمر الدي استدعى الفريق لإحداث بعض التغييرات الموسم الدي تلاه، الموسم الدي كان فيه الصراع مشتدا بين الوداد و فريق جمعية الجمارك المغربي الدي كان يلعب له الوداد السابق الصحراوي بالإضافة لأبو علي الدي استقدمه الوداد في وقت لاحق. في الجولة الأخيرة من الدوري كان على الوداد حصد الانتصار في المباراة التي جمعته بفريق حسنية أكادير بالمركب الشرفي بالبيضاء، لكن فريق الحسنية وقف ندا قويا أمام رغبة لاعبي الوداد في انتزاع الفوز لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، هدف لمثله، و يدهب اللقب لصالح جمعية الجمارك المغربية.و قد سجل هذا الموسم دخول اسم جديد لرئاسة الوداد الرياضي، اسما نقش من ذهب في تاريخ النادي، إذ غير عدة أشياء بالنادي، إذ سار النادي يسير بطريقة احترافية و جديدة بالمجال الرياضي المغربي، و يتعلق الأمر بعبد الرزاق مكوار، الشخص الدي كلف لإدارة الوداد بأمر من الملك المغفور له الحسن الثاني.
 
(بالصورة لاعبي الوداد الرياضي لموسم 1972/1973، القيام من اليسار إلى اليمين: معروفي، عبد الحق، عزالدين، ياشين، الزغراري، مهدي. الجالسون من اليسار إلى اليمين: بديدا، مجاهد، حسن سمغوني، علي، باعني)
أول أعمال عبد الرزاق مكور رحمه الله كان مباراة ودية بين الوداد الرياضي و فريق برشلونة الدي كان يلعب له الهولندي يوهان كريف و ذلك سنة 1974، المباراة كانت عبارة عن مهرجان كروي، لعبت بملعب الأب جيكو الدي كان ممتلئا عن آخره، و كانت نتيجة اللقاء لصالح ثلاثة أهداف مقابل واحد لصالح الفريق الزائر. ليتخد فيما بعد مثل هذه المواعيد كحفل كروي يجمع كبار الأندية العالمية بالوداد، إذ تم اللعب ضد أجاكس أمستردام الهولندي، ليفربول و إيفرتون الإنجليزيين، مارسيليا و سانتيتيان الفرنسيين.
 
بالصورة؛ حسن سمغوني ولاعب نادي؛ برشلونة الريفي الوداد - برشلونةمباراة ودية سنة 1974
 

 
بعد تولي عبد الرزاق مكوار رحمه الله

 رئاسة الوداد الرياضي أقام عدة تعديلات و تحديداث على طريقة عمل النادي و كذا انجاز عدة منشآت و من بينها إعادت بناء و تحديث المقر الرياضي للوداد، بالإضافة لتكوين اللاعبين و استقدام أسماء وازنة للدفاع على القميص الأحمر من أجل مسنادة أبناء النادي لحصد الألقاب و خلق فريق قوي. و بعد ثلاث سنوات من بداية العمل تم استقدام لاعبين من طينة الكبار كأبو علي اللاعب السابق لجمعية الجمارك المغربي الدي اندمج مع فريق الراسينغ البيضاوي في وقت سابق، و لاعب مولودية وجدة لشهب، بالإضافة لعبد الحق لاعب الإتحاد البيضاوي الرياضي، لتساهم هذه الأسماء بجانب العربي أحرضان، مجاهد، سحيتة و الزغراري لصناعة فريق لا يقهر.

ثلاثية تاريخية: :
بأسماء لها وزن ثقيل حقق الوداد الرياضي لقب بطولة موسم 1975/1976 بعد تغلبه على فريق مولودية وجدة بهدف دون مقابل. الوداد سجل هذا الموسم 53 هدفا و لم يدخل مرماه سوى 22 هدف أي بنسبة +31 تميزه عن باقي الفرق، و في نفس الموسم حقق الفريق رقم قياسي في الانتصارات داخل الديار، إذ من أصل 15 مباراة حقق الوداد 14 إنتصارا بالدارالبيضاء أغلبها كان بنتيجة عريضة. بهذه أرقام قياسية أضاف الوداد لقبه التاسع لخزينة الشيء الدي فتح شهيته لإضافة ألقاب أخرى في قادم المنافسات.
و في موسم 1976/1977 كانت لمكوار الوداد ضربة قوية في الانتدابات، إذ تم استقدام كل من لشهب و أبو علي، و كذا اللاعب الموهوب مصطفى الشكري المعروف باسم بيتشو من فريق الرجاء. معززا بالموهبة بيتشو الموسم كان رائعا للوداد أعطاه اللقب العاشر في تاريخه و أضاف أرقام قياسية جديدة، إذ كل مباريات الفريق لعبت بشبابيك مغلقة و كان على الجماهير الحضور في وقت باكر للملعب من أجل مشاهدة المباريات و الآداء الراقي الدي يقدمه لاعبو الوداد خاصة و أن حسم المباريات كان يأتي سريعا و الشوط الأول كافي لدك شباك الخصم بالأهداف. سجل الوداد في هذا الموسم 50 هدفا، انتصر في 14 مباراة، 11 تعادلا، و خمس هزائم.
 
على الصورة عبد الزراق

 مكوار و بيتشو أثناء مغادرة الأخير للعب في العربية السعودية التي توفي بها في ظروف غامضة.
في نهاية هذا الموسم الوداد شارك في كأس محمد الخامس، ليواجه المنتخب الروماني الدي انتصر عليه بالضربات الترجيحة على رغم من السيطرة المطلقة للوداد على المباراة. لقاء الترتيب كان طرفه الثاني فريق إيفيرتون الإنجليزي و الغلبة كانت للوداد بهدف من ضربة جزاء سجلها بطريقة رائعة
 عبد المجيد سحيتة. لينهي الوداد موسمه الرائع و ليفكر في تحقيق ازدواجية في الموسم الموالي أي لقبي الكأس و البطولة، الإزداجية التي لم يحققها أي فريق من قبل.
 
 
 
موسم 1977/1978 كان أفضل المواسم على الإطلاق في تاريخ نادي الوداد الرياضي، فبالدوري المغربي تسيد الفريق الترتيب من الجولة الأولى للأخيرة ليفوز باللقب مبتعدا على المغرب الفاسي صاحب المركز الثاني بأحدى عشر نقطة(أي 16 نقطة إن تم احتساب الانتصار بثلاث نقاط كما هو معمول بالقانون الحالي لكرة القدم)، الرقم الدي لم يستطع ليومنا هذا أي فريق تحطيمه أو معادلته، مع تسجيل أن الفريق لم ينل طعم الهزيمة إلا مرة واحدة طوال الموسم، هزيمة أرغم الفريق على تسجيلها بمشواره في ذلك الموسم، إذ كان عائدا من الخرطوم بعد لعبه لمباراة دولية، و كان وصول البعثة في ساعات متأخرة من ليلة السبت، و المباراة قرر بشكل غريب أن تلعب في اليوم الموالي أي الأحد ليجد اللاعبون نفسهم مرغمين على إجراء اللقاء بل و ما زاد من الطين بلة هو أن المباراة ستلعب بمدينة بني ملال الشيء الدي جعل اللاعبون يغادرون غرف نومه في الصباح الباكر للتوجه لبني ملال عبر الحافلة ليصدموا أرضية الملعب السيئة زيادة عن التعب الدي لحق بهم جراء كثرة التنقلات مما أدى لخسارتهم المباراة أمام فريق رجاء بني ملال و هي الهزيمة الوحيدة التي لحقت بالفريق ذاك الموسم. و بعد الفوز باللقب الحادي عشر في تاريخ وداد الأمة، كانت الوجهة كأس العرش، ففي 16 يونيو 1978 لعبت المباراة النهائية للكأس الفضية و بثلاثية عبد الحق تفوق الوداد على النهضة القنيطيرة ليحقق الازدواجية. جدير بالذكر أن عبد الحق يعد هداف نهائي كأس العرش ليومنا هذا بتسجيله لثلاث أهداف في مباراة واحدة. ( بالصورة فريق الوداد الرياضي 1977، القيام من اليسار إلى اليمين : بيتشو، سعيد، العربي، كيتا، كمال، مجاهد، أحمد. الجالسون من اليسار إلى اليمين: عبد الحق، عزيز، شيشا، مجيدو ) .
هكذا صار الوداد الرياضي أول فريق يحقق الازدواجية أي الفوز بالبطولة و كأس العرش في موسم واحد، و ذلك موسم 1977/1978.
 
لقبان لإنهاء عقد من المجد :
و في أكتوبر من نفس السنة، و بمركب محمد الخامس مملوء عن آخره، تمكن الوداد الرياضي من الفوز بكأس العرش على حساب شباب المحمدية الدي كان يلعب له أحمد فرس و عسيلة، فزملاء عزيز بودربالة الدي كان يلعب كبديل بالوداد و رسمي بالمنتخب الوطني تمكنو من زيارة شباك فريق مدينة المحمدية مرتين، أولاهم عن طريق لشهب في الدقيقة السابعة و الأربعون، و ثاني المرات بواسطة عبد الحق الدي أسكن الكرة في الشباك بطريقة رائعة، كان ذلك في الدقيقة السادسة و السبعون، بعد ذلك بدقيقتين قلص أحمد فرس الفارق بتسجيله هدفا لصالح فريقه شباب المحمدية، إلا أن هذا لم يمنع الوداد من الفوز بالمباراة و الكأس الفضية.(بالصورة العربي أحرضان حاملا لكأس محمد الخامس التي فاز بها الوداد سنة 1979)